الأربعاء، 4 يوليو 2012

لست حلم




أيتها الأُنثى الغريبةُ النظرات ..

المحدقةُ في المدى الأبعد ..

العابرةُ بلمحٍ سَجفَ المسافات ..

تقاسمي معي رغيفَ الشوق ..

وإثملي على موائدِ الغروب ..

راقصيني على نغمات النسيم ...

شاركيني انفاسي ..

إحسبُي خطواتي المرتجفة ..

وأصابعي التي تغصُ بالرغبة ..

إصنعي ما تريدين بسريري ..

حان موعد الحُلُم ..

إهمسي باذُن الليلِ تراتيلاً..

ستحفظها عنك غانيات السهرة ..

وستنعقد باذيالها نذور العاشقين ..

قرابينا فيروزية اللون ..

تهب المحرومين في قيض المشاعر ..

امنيات وامنيات ..

مناجات مع النجمات ..

وحفنة حلم

كسري بقايا التردد ..

جرارا كان يلوذ برحمها سكون الوجع

 غادري اطلال الخوف ..

والمسي جدب القلوب ..

لتستحيل ظلالا نرجسية الخفق 

احلمي بفستان تلجين بانثناءاته مدن سليمان  ..

رداءا  يحفه العبق ..

تتكور فيه اذرع الشوق ..

وترتسم في ثناياه عيون ثملت بمشارب الكحل ..

 انتظرك ..

لا تتاخري ..

اعرف انك لست ثمالة حكايات

وانك  لست حلم ..

ياايتها الانثى المشوقة منذ عصور ..



الحالمة بكعب سندريلا المكسور ..



يا انت



ياايتها المتمردة التي تقف ها هنا ..



وتجتذب وساوس الشوق بهدوء الهامسات  ..

يااااا .. التي تجعلني احدث مراٌتي عشرات

المرات ..

والبس المواعيد ..

ابرادا مزركشة النهايات  ..

تترقب هلالا لعيد

اغتنمين فرصي ..



تسللي لروحي مثل بنت مشاغبة



واستوطني في لحظة  ممتلكاتي



اكتبيني باصبعك ..



حرفاً حرفا ..



اهةً اهة ..



مشواراً مشوار ..



استبقي خطواتي نحو عينيك ..



ولمسات اناملي على اناملك الناعمة ..



حدقي كما احدق في الوجه المدور 



امشي على اثري



انظري لخيالك اللائذ بين تراتيلي ..



يتعامد على شفتيك الغاصتين بالهوى ..



يوقضني قبل صلاة العشاق ..



حين تؤذني باسمي قبل الغبش ..



ولتخبريني بانك لست ثُمالة من وهم ...



وإنك في تاريخي لست حلم ..



إكدي لي بانك واحدة منهن ..



وان اِسمك غصنُ من دلالِ نونِ النساء ..



ربما بنت الاساطير انتِ ..



او انك تفاحة قاصرات الطرف ..



لهفة  السندباد المسحورة ..



لا تحجُري غمازتيك الضاحكتين ..



بوسامة الخجلِ الفاتن ..



لا تجبري انثناءاتِك الواثقة على الصمت ..



ولا تُحرمِي الرقصَ على الخطواتِ الاسرات ..



إفعلي ماتشائين بقدري ..



لاني على يقين بانك  لستِ حُلُم



ابداً لست حلم



" ي حي ى "

27 - 6 - 2012



القصيدة المشاركة في مهرجان الورشة الثقافية الرابع دورة الشاعر الدكتور محمد حسين ال ياسين ..المقام في مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق - بغداد .. وحصلت على شهادة تقديرية