من عطرك الممزوج بالنرجس ... رائحة المكان ...
اثارة تطلبها الانفس ... لا تبتغي بيان ...
من عبق الذاكرة الطرية ...
تنبعث رموز وصور ..
كنا هناك يجمعنا همس ونجوى ..
تحيط بنا مرجة خضراء ..
تستمع بشغف لضحكاتنا العذراء ..
واللهفة في عينينا ..
كاحصنة جامحة ...
تتسابق على صهوة الاهة المشوقة ..
تركنا كل احاديث الترحيب الباردة ..
وانشغلنا بحرارة ايدينا المتشابكة ..
قرات في سطور حدقاتها الممتدة لما لا نهاية ...
الف حرف وحرف ..
تطلب من عناقا ابديا ..
وامتزاجا سرمديا ...
تشضيت وانا اضغط على اناملها ...
كبلورات فضية ..
تناثرت في حجرها الاخاذ ..
وكان الصمت لجام يخرس حرفي المتمرد دائما ..
انما .. تنهداتي لم تستجب ..
انطلقت من غفوتها الماضية ..
واسترسلت في دوامة من عشق متفرد ..
لحظات التجلي تلك ..
مازالت تأن في تجاويف ذاكرتي ..
وعطرها ما زال يملا افئدة المكان ...
.
.
" ى حي ى "
30 – 7 - 2011