الأحد، 9 سبتمبر 2012

يقين هدهد




عَنْ أيِّها يَا لَوعَةَ السِنِّينْ  ...

وفِيْ الضُلُوْعِ  هَا هُنَا ..

حِراقة ..

الغدر في عينيك يبدو رائج ..

ومائج ..

يحتلك ينسل من اردانك

خنجرك الدفين  ..

عن اي ماذا كحلك اللعين ..

يرقص كل ليلة ..

وسواسه اللعين  ..

يفتن الفَ فارسٍ ..

يطمع فيه غاربٌ وشارقٌ ..

لذاذةٌ وقتيةٌ في عمرِها الهجين

عن اي ماذا بحثك الضنين ..

عن شفةٍ ..

باسمةٍ ..

غادرةٍ ..

خادعةٍ ..

عاريةِ الجبين ..

او عن كلامٍ ناعمٍ ..

زاد به غرورك الدفين ..

فدائما يشغلك ..

يطربك صفيرَهم ..

اهاتِ رغبات اثارت معجبين ..

ماذا يراود عقدُك الثمين ..

ملتصقٌ بنهدك ..

يشرب من باردِه المعين ..

محتفل بلمعه وبَرقِهِ ..

كأنما بزهوك سجين ..

ماذا اقول ..

القول عندي خرس

الهدب يضحك كاذباً ..

وينثني مرعوياً ..

يعانق الشيطانَ في امسيةٍ كالحةٍ ..

ماذا حكت لي شفة باردة ..

في ليلة شتوية ..

الشوق في هذي الحنايا موقدٌ ..

وانت كنت نفخة من لسعهِ تشرين ..

لاتساليني عن وفاء بلين ..

اوعن مواعيدٍ راتني حائرا ...

المكانات احتوتني منذ خمس مضين ..

مثلُ غريبٍ آملٌ لظلكِ ..

وقرعُ دقاتِ الثواني صاخبٌ يملأُ راسي

طنين .. طنين

ثُمَ يَرنُ هاتفٌ ..

آسفةٌ : ..

كم مرةٍ .. مَرغَها كرامتي ..الرنين ..

عن ايها يا لوعة السنين ..

ا .. تبحثين ..

ام تعشقين ..

ام لعبة الايام ..

ابدو عندك ..

وكل ماكان بعشقي المكين

حكاية تقصها جدتك ..

وليس دوما تنقضي الحكايا ..

وياتي حقا هدهد بالخبر اليقين ..

 

 

القيت في مركز الثقافة البغدادي / شارع المتنبي .. في الاصبوحة الشعرية التي اقامتها الورشة الثقافية يوم الجمعة المصادف 7 – 9 - 2012